السبت، 22 أبريل 2017

عرض النصوص القانونية المندنكية (دستور ماندن قوانين مؤتمر كروكانفوا) وداستها على ضوء التشريع الإسلامي (دراسة تشريعية نقدية مقارنة)

عرض النصوص القانونية المندنكية
(دستور ماندن قوانين مؤتمر كروكانفوا)
وداستها على ضوء التشريع الإسلامي
(دراسة تشريعية نقدية مقارنة) 

للباحث/ أبوبكر محمد كوناتي رحمه الله


المقدمة وتشمل
* الإهداء
* الشكر والعرفان
*  موضوع البحث وحدوده
* أسباب اختيار هذا البحث
* أهمية هذا البحث
* صعوبات هذا البحث
* مصطلحات البحث
* خطة البحث

الإهداء
-       إلى روح الشيخ / فودي سليمان كانتي مخترع حروف نكو وناقل مواد قوانين مؤتمر كروكانفوا وجامعها بحروف نكو
-       إلى الناطقين بلغة نكو من أبناء الماندنغ وغيرهم
-       إلى روح والدي الذي حثني على طلب العلم والاستزادة فيه
-       إلى والدتي التي علمتني لغة نكو وحثتني على الصبر في طلب العلم
-       إلى كل باحث في اللغة الماندنكية وفروعها اللغوية
إليهم جميعا
أهدي هذا العمل المتواضع سائلا المولى تعالى أن ينفع به المسلمين الباحثين في المنطقة وأن يجعله فاتح خير لأبناء الماندنغ إنه سميع مجيب الدعاء .


موضوع البحث وحدوده
موضوع هذا البحث ـ كما هو واضح في عنوانه هو دراسة نصوص قوانين مؤتمر كروكانفوا الذي انعقد عام 1236 في منطقة كابا  ـ دراسة هذه النصوص تحت ضوء التشريع الإسلامي وتحت أشعة مجهر الفقه الإسلامي ومحاولة الإجابة على التساؤلات التالية :
1_ هل هناك مواطن التأثر والتأثير بين هذه النصوص القانونية وبين التشريع الإسلامي ؟
2- ما هي هذه مواطن التأثر والتأثير ؟ علما بأن انعقاد هذا المؤتمر وصدور قوانينه كانا في جو إسلامي وثني معا يرى أثرهما على القوانين .
3- هل يتوقع أن يكون لهذا التأثر والتأثير أثر إيجابي أو سلبي للدعوة الإسلاميةفي المنطقة ؟
على هذا فإن البحث سيقتصر على النصوص التي جمعها الشيخ / سليمان كانتي رحمه الله في تاريخ الماندنغ في مؤتمر كروكانفوا كما أنه يخص الجوانب القانونية أو التشريعية دون الجوانب التاريخية أو العرفية مما تمت كتابته دون ما أشير إليه من غير كتابة من قبل الشيخ الناقل رحمه الله ، ولا نقصد في هذا البحث مقارنة بين هذه النصوص والتشريع الإسلامي إذ لا مقارنة بينهما ، وإنما نقصد بيان وجوه تأثرها بالتشريع الإسلامي وتأثيره فيها للاستفادة بهذه المواطن والوجوه في الدعوة الإسلامية .
أسباب اختيار هذا البحث :
الداعية الذي يعمل في منقطة الماندنغ يشعر بتأثير عادات الماندنغ وتقاليدها في أخلاقيات سكان المنطقة وفي حياتهم الاجتماعية ، لذا قمت بتتابع هذه العادات ومصادرها من خلال ممارستي للدعوة في المنطقة فوجدت أن معظم سكان الماندنغ يخلطون  بين تعاليم هذه النصوص القانونية وبين أحكام التشريع الإسلامي في التطبيق فتنبأت أن دراسة هذه النصوص القانونية الماندنكية في ضوء التشريع الإسلامي وتحت مجهر  أحكام الفقه الإسلامي سوف يسهل للداعية طريق التفاهم بين الداعية والمدعوين في العمل الإسلامي حيث يكون الداعية على علم بمصادر تلك العادات الماندنكية التي تخالف أحكام التشريع الإسلامي  فيعالج  تلك المشكلة عن طريق الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة لأن معرفة سبب شيء تزيل العجب .
أهمية هذا البحث :
إن لمثل هذه الدراسة أهمية كبيرة جدا يمكن توضيحها في النقاط التالية  التي يتطلع إليها هذا البحث وهي :
1-             معرفة مقدرة سكان الماندنغ التقنينية
2-             معرفة مدى تأثر سكان الماندنغ بالإسلام ثقافة
3-             معرفة مدى عقلية هذه الأمبراطورية اجتماعية وقانونية
4-             بيان أسباب بعض الانحرافات الدينية في سكان الماندنغ لتعلقهم بتعاليم هذه النصوص القانونية الماندنكية .
5-             تحديد مواطن التأثر والتأثير بين هذه النصوص القانونية وأحكام التشريع الإسلامي .
6-             استفادة الدعاة بهذه المواطن إيجابا أو سلبا .
صعوبات هذا البحث :
إن البحث في المنظور العلمي مثل الاجتهاد في أصول الفقه لأنه عبارة عن استفراغ الوسع وبذل الجهد في استنباط حكم  ثابت أو منف ، وهو عند الأصولييين لا يكون إلا فيما فيه مشقة وتعب.
والبحث لا يخلو من التعب والصعوبات مهما كان نوعه أو كمه أو كيفه ، وإلا لفقد البحث قيمته العلمية ، وهذه سنة البحوث العلمية ولا تبديل لتلك السنة ، لذا فإن الباحث لقي في هذا السفر العلمي نصبا منه :
 1- عدم وجود بحث واف حول هذا الموضوع من غير الشيخ / سليمان كانتي رحمه الله (( الناقل )) أعني قله المراجع في الموضوع .
2- هذه النصوص القانونية غير محفوظة لدى القصاصين والمؤرخين والشعراء إلا قليل منها وما حفظ منها غير مرتبة .
3- صعوبة استخراج النصوص التشريعية الإسلامية التي تدرس على ضوئها هذه النصوص  القانونية الماندنكية لأنها لم تكن مرتبة ترتيبا فقهيا أو قانونيا .
4ـ صعوبة ترتيب هذه النصوص القانونية ترتيبا فقهيا وتمحيصها جيدا .
مصطلحات البحث :
جاء في هذا البحث بعض المفردات أو المصطلحات يجب بيان المراد بها للقارئ تسهيلا على القراء الذين لم يتعودوا بها من هذه الألفاظ ما يلي :
1-             الماندنغ : وقد يكتب على الماندين يطلق على المكان وعلى سكان ذلك المكان الذي تنتسب إليه هذه النصوص القانونية .
2-             الماندنكو : ويكتب على الماندنغو ، أو الماندنكان ، أو الماندنغان ، أو المالينكان ، كلها دالة على معنى واحد هو لغة أهل الماندنغ أو اللغة الماندنكية ، والمقصود بها هنا هو اللغة المستخدمة في نقل هذه النصوص القانونية من قبل الناقل رحمه الله .
3-             الناقل : المقصود به هنا هو الشيخ / سليمان كانتي الذي نقل هذه النصوص من أفواه المؤرخين والقصاصين والشعراء إلى مكتوب بحروف محلية (( نكو))
4-             سونجتا : ويكتب سونجدا أو سونديانا والمراد  به هو ملك الماندنغ الذي ولد في عام 1205 ـ 1255 م وحكم الماندنغ بين العامين 1235 ـ 1255 م والذي انعقد مؤتمر كروكانفوا في عهده وتحت حكمه عام 1236 م
5-             تونتي : كلمة مركبة من تون بمعنى الجعبة أو الكنانة وتي بمعنى صاحب والمعنى إذن صاحب الجعبة أو صاحب الكنانة وتعني السكان الأصليين العمال .
6-             تونتان كلمة مركبة من تون كما سبق بمعنى الجعبة وتان بمعنى فاقد والمعنى إذن فاقد الجعبة أي من لا جعبة له وهم المهنيون والعلماء .
خطة البحث :
هذا البحث بعنوان النصوص القانونية الماندنكية القديمة  على ضوء التشريع الإسلامي  دراسة تشريعية مقارنة .
ويحتوي على مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة شملت المقدمة الإهداء و الشكر والعرفان ، وبيان موضوع البحث وحدوده وبيان أسباب اختيار البحث ، وأهمية البحث ، والصعوبات التي لقيها الباحث أثناء البحث ،ومصطلحات البحث وخطة البحث ثم يلي المقدمة الأبواب الثلاثة على النحو التالي :
الباب الأول :  التعرف على عنوان البحث قسمته إلى فصلين :
الفصل الأول : تكلمت فيه على أصل كلمة الماندنغ وعلى موقع الماندنغ الجغرافي ، وعن لمحة تاريخية عن الماندنكيين (( سكان الماندنغ ))
والفصل الثاني : تعرضت فيه على التعريف بالقانون وبالتشريع الإسلامي ، ذكرت فيه معنى كلمة القانون ومصادر القانون وأصوله وأنواعه ووظائفه . كما ذكرت فيه معنى التشريع الإسلامي ومصادره وحاجة الناس إليه .
الباب الثاني : عنيت فيه بالنصوص الماندنكية القانونية من أربعة فصول
الأول : عرض النصوص كاملة مترجمة إلى العربية
والثاني : تلخيص  النصوص المترجمة
والثالث : تصنيف النصوص حسب الأبواب الفقهية .
والرابع : دراسة النصوص دراسة  وصفية  مع ذكر الملاحظات عليها .
الباب الثالث : وهو لب الموضوع ؛ اعني دراسة النصوص الماندنكية على ضوء التشريع الإسلامي حسب النصوص الملخصة والمترجمة إلى العربية في 130 مادة تحت ثلاثة عشر فصلا وتوصية 
ثم الخاتمة  التي  تشمل نتائج البحث وتوصيات الباحث وقائمة المراجع والفهرس ..



هناك تعليق واحد:

  1. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله الصبر والسلوان

    ردحذف

عرض النصوص القانونية المندنكية (دستور ماندن قوانين مؤتمر كروكانفوا) وداستها على ضوء التشريع الإسلامي (دراسة تشريعية نقدية مقارنة)

عرض النصوص القانونية المندنكية (دستور ماندن قوانين مؤتمر كروكانفوا) وداستها على ضوء التشريع الإسلامي (دراسة تشريعية نقدية مقارنة)  ...